Admin Admin
عدد الرسائل : 159 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 19/10/2007
بطاقة الشخصية يســــر الـــنـاطــــرين:
| موضوع: الرضاعة المحرمة لمادا طبيا الخميس 17 أبريل - 0:45 | |
| جـ الرَّضاعة المُحرِّمة..علاج قال عز وجل : " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا " (النساء: 23)،وقال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : ( يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب) رواه الشيخان. إن هذه النصوص الشرعية تفتح مجالا واسعا لبحوث طبية تطبيقية جديدة في غاية الأهمية و الفائدة باستعمال الرضاعة الطبيعية من غير الأم خلال فترة الرضاعة وقد أباح الله ذلك لقوله تعالى : )وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أولاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُم(البقرة/233 وقوله تعالى:)وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى( الطلاق/6 .وسنذكر أدناه بعضاً من التطبيقات المهمة والمفيدة لهذه النظريةأ- في حالة زرع الأعضاء :كالكُليه مثلاً يفضل أن يكون المتبرع من القرابة الصلبيين خاصة من كان من الدرجة الأولى كالأخ والأخت مثلاً ، وفي حالة تعذر ذلك يفضل الأخوة من الرضاعة إن وجدوا قبل اللجوء إلى الغريب ، والسبب في ذلك أن الجينات(العوامل الوراثية) في إخوة الرضاعة والعوامل المناعية قد تتشابه مع جينات أخوة النسب ومع العوامل المناعية أيضاً إذ كلما كان التشابه (التطابق) النسيجي والمناعي بينهما أكثر كانت نسبة نجاح العملية اكبر وتقبل جسم المريض للكلية المزروعة أفضل . ب- في علاج الأمراض الوراثية :والتي اكتشف الطب أن انواعها تزيد على ثلاثة الآف مرض وراثي تنتقل من الوالدين أو أحدهما إلى الذرية . وقد توصل الطب والعلم الحديثان من خلال استعمال التقنيات الحديثة من تشخيصها في خلال الحياة الجنينيه (في بطن الأم) . وفي تشخيص حالة كهذة يمكن من خلال الرضاعة من ثدي مرضعة أخرى من غير أقاربه (أجنبية) تملك بنية سليمة وصحة جيدة (خالية من الأمراض الوراثية) نلحقه بها بدلاً من امه التي تحمل الصفات الوراثية المرضية ، حيث نفترض أن الحليب من المرضعة الصحيحة سيزيح أو ينحي أو يتغلب على الصفة الوراثية المرضية التي إكتسبها من والديه وذلك من خلال اختراقه للجهاز المناعي والوراثي للرضيع وهو تطبيق لقوله تعالى: )وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (الطلاق/6 .وقد قال المفسرون في تفسير هذه الآية1- (هو خطاب للأزواج والزوجات الذين وقع بينهم الفراق بالطلاق في حالة وقوع خلاف بينهم في أجر الرضاع فأبى الزوج أن يعطي الأم الأجر الذي تريد وأبت الأم أن ترضعه إلا بما تريد من الأجر)فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى(أي يستأجر مرضعة أخرى ترضع ولده) .محمد سليمان عبد الله الأشقر /زبدة التفسير من فتح القدير ص749 ط2. وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويت1988م 2- وجاء في تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن-18 /169في تفسير قوله تعالى )وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ((وإن تضايقتم وتشاكستم فليسترضع لولده غيرها ، وهو خبر في معنى الأمر) أي لترضع . والتعاسر هنا ليس بخصوصية اللفظ وإنما هو بعمومية المعنى فكل مشكل بين الزوجين عسرة ووجود مرض عضوي وراثي في الوالدين أو احدهما ينتقل إلى الأولاد ويكون أمراً عسيراً . وهذه إشارة طبية دقيقة من كتاب الله تعالى تدفعنا للبحث والتقصي والتوصل إلى الطرق العملية الفطرية السليمة للعلاج بدلاً من الطرق المعقدة الباهظة الثمن غير مؤمونة النتائج كالعلاج بنقل الجينات ((Gene Therapyأو العلاج بزرع نخاع العظم (Bone Marrow Transplantation).. فإذن هذه الآية كما قلنا قد تحتمل هذا المعنى ولو انها نزلت بخصوص الخلاف بين الزوجين بعد الطلاق في أمر الرضاعة لأنه كما قال الفقهاء والمفسرون أن الأحكام الفقهية لها عمومية اللفظ في التطبيق والقياس وليس بخصوص السبب الذي من أجله نزل الحكم أو الآية موضوعة البحث .ولقد كان القرشيون أصحاب فطرة سليمة توصلوا من خلالها إلى زيادة الصفات الحميدة في المولود من خلال إختيار المرضعات السليمات لأولادهم وأعظم مثال على ذلك إرضاع حليمة السعدية لرسول الله rحيث سئل مرة عن سر فصاحته فقال (أنا أعرَبكم : أنا من قريش، ولساني لسان بني سعد بن بكر) السيوطي / الجامع الصغير / حديث صحيح 2696/ ص 413/ دار الفكر/ ج1 /ط1/ بيروت. 1981م. فاكتسب رسول الله عليه الصلاة والسلام فصاحة النطق وغيرها من الصفات الحميدة وراثة وإرضاعاً إذ إن قبيلة بني سعد التي رضع فيها من اشهر قبائل العرب فصاحة وصحة لذا فقد شجع القرآن الكريم على الرضاعة الطبيعية من الأم أو المرضعة وإذا كان حليب الأم غير متوافر لأي سبب كان من الأسباب فليختر له مرضعة تملك الصحة النفسية والبدنية الجيدة حتى ينشأ صحيحاً لانتقال الصفات السليمة الصحيحة وتغلبها أو إًزاحتها للصفات الوراثية السقيمة في حالة وجودها عند تشخيص مرض وراثي موجود كما ذكرنا في افتراضنا وبالطبع إن ذلك يحتاج إلى تحقيق وتطبيق وابحاث مستفيضة لمعرفة ذلك وفي حالة نجاحه فإنه سيحقق فتحاً طبياً كبيراً وفائدة عظيمة للبشرية . قال تعالى :( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) الإسراء/9والحمد لله رب العالمينم ح ش الدولة : شنينة متليلي | |
|